A Review Of نقاش حر
A Review Of نقاش حر
Blog Article
حكاية من مدينة قديمة: إشارات من فيلم “عبر الأزقة” ليوسف الصباحي
You happen to be using a browser that won't supported by Facebook, so we've redirected you to definitely a simpler version to provide you with the finest encounter.
النظام الأبوي قاتل: مروة البيتي ليست الأولى ولا الأخيرة
ثم أتى السابع من أكتوبر الماضي، وهشّم سياسة عقدٍ في ساعات. ويبدو الآن أن النظام العربي منفتح على مقاربة خشنة لتصفية القضيّة الفلسطينية وذلك بالسماح بتصفية الفلسطينيين وتهجيرهم وربما التواطؤ في ذلك، ليس فقط بعدم فتح المعابر دون إذن إسرائيل، ولكن أيضًا بالامتناع عن قطع العلاقات، وعن التهديد بالتراجع عن مشاريع التطبيع. إن النظام العربي بالطبع يجازف إذا استمر في هذا الأمر ولم يتدارك نفسه؛ لأن هذا الموضوع مقتل تاريخي فيه يجب لتفادي إصابته توفر ظروف استثنائية وغيبوبة ثقافيّة مستحيلة شعبيًا للتشابك الهوياتي من التكوين العربي وفلسطين كما ذُكر أعلاه، ولأنه ليس النظام المنتصر الذي كانه قبل عشر سنوات.
To receive e-mail updates about this entity_type , remember to enter your electronic mail under. If You aren't already registered, this will likely create a PS account for yourself. You should get an activation e-mail Soon. Cancel
إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت من جديد، والأمم المتحدة تندد بـ "الهجوم المدمر" على النبطية
من شأن اتخاذ مثل هذا الموقف بجدية أن يحد بشكل كبير من نطاق حرية التعبير في مجموعة واسعة من القضايا الأخلاقية والسياسية والدينية.
في العقد الأخير قويت كثيرًا خطابات الهويّة الرافضة للعروبة في مصر ولبنان والسودان والمغرب برعاية الدولة في حين انتعشت المليشيات الطائفيّة فهدمت العمران والتمدن في أكثر من دولة عربية، وتوصل النظام العربي إلى مقاربته الجديدة لتصفية القضية الفلسطينية. ملخّص تلك المقاربة هو تجاهلها تمامًا. وهكذا دخل العرب في دين التطبيع أفواجًا، وبحماسة شبه دينية فعلًا، بدون اشتراطات ولو تجميلية بخصوص القضية الفلسطينية، ومع أسوأ الحكومات الإسرائيلية وأشنعها تطرّفًا، وارتاحت الولايات المتحدة الأمريكية لهذه المقاربة وشجّعتها.
قد تكون هذه الفكرة مستغربة، لكن لتخوض جدلاً ناجحاً، عليك أن تجد أسساً مشتركة للجدال.
بين "ابتهاج" و"خشية"، كيف تنظر الدول الخليجية للتصعيد بين إيران وإسرائيل؟
وفي حديثه للجزيرة نت، قال الناشط المؤيد للرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي، إن التطبيق سمح من خلال إنشاء الغرف والنقاشات بإعطاء مساحات جديدة لعرض الأفكار والرد على الاتهامات المثارة.
أولاد وأحفاد هؤلاء العمال أصبحوا اليوم في نسيج مجتمع المدينة وبرجوازيتها؛ دخلوا مدارس الدولة ومعاهدها المهنية وجامعاتها واندمجوا في أشغال الطبقة الوسطى. لا يمكن فهم التغيُّر الحاصل في هذه المجتمعات إزاء القضية الفلسطينية بدون احتساب هذه النقلة الطبقية-الثقافية التي حققها المواطنون من أصول عربية أو مسلمة في هذه المجتمعات. هذا ما تحاول النخب الأوروبية اليوم الوقوف أمامه، ولكن لأنه تحوّل تاريخي فلا يمكن في الحقيقة التصدّي له إلا بالحرب. ما تفعله نخب أوروبا اليوم إزاء حرب الإبادة على غزة وإزاء قطاعات من مجتمعها ترفض هذه الإبادة هو شدّ الاستقطاب إلى حدود قصوى تنبئ بتحول الاستقطاب إلى احتراب أهلي ثقافي خطير ولا يبدو أن ثمّة عقلاءً مستعدون تجنّبًا إياها لعقد تسويات اجتماعيّة تعترف بالتحولات التي تحدث وتضعها في الاعتبار في أثناء عملية صناعة السياسات. وهذا له أسباب كثيرة ليس هذا مقام الخوض فيها. المهم هنا أن هذا السلوك الأوروبي يطابق السلوك العربي؛ لم يعد النظام العربي يقبل بأن يتقدّمه الشارع في القضية الفلسطينية، أصبح يريد أن يحبس الشارع خلفه مهما كانت سياساته وأن يوقف كل تحولات المجتمع السياسية والجيلية؛ يبتغي تأميم القضية الفلسطينية بحيث تصغر إلى شأن يعالجه جهاز الدولة مثل أي شأن بيروقراطي آخر.
في هذا السياق، يقول الباحث المتخصص في الإعلام الجديد هيثم سعد، إن أهمية التطبيق تتمثل في التسويق السياسي، خصوصا في ما كان يعرف بدول الربيع العربي أو تلك التي تشهد نقاشات سياسية بين أطراف مختلفة، حيث تظهر في التطبيق أصوات مؤيدي الربيع العربي كما يمكن للأنظمة الدفع بمؤيديها للرد العكسي.
وصل النظام العربي في هذه الحرب إلى الخطوة ما قبل الأخيرة في محاولته التخلّص من المسألة الفلسطينية؛ لم يبقَ اضغط هنا أمامه مستقبلًا إلا التحالف عسكريًا مع إسرائيل ضد الفلسطينيين. لا يبدو أن النظام سيغيّر مقاربته للمذبحة في غزة إن لم يوضع تحت ضغط شعبي واضح ومحسوس (وليس بالضرورة مرئي). ولكن أيًا كانت نتائج حرب الإبادة والتهجير على غزة، فإن النظام سيدخل في مرحلة جديدة داخليًا ودوليًا. يُقال كثيرًا إن الناس تنسى، وهذا صحيح؛ ينسى الناس الأحداث، ولكنهم لا ينسون أبدًا رضوضها المهينة. المرارات التاريخيّة تُحفَر في وعي المجتمعات لأن العالم الحديث يفترض استمرارية التاريخ واتصاله ولأنه يفترض أن هناك أفكارًا خطيرة (مخترعة حديثًا) مثل المصير المشترك والكرامة الوطنية، ولأن ثمّة مثقفين وأدباء يخلّدون هذه الآلام في الوعي الجمعي. يصعب التنبّؤ بحركة المجتمعات؛ قد ينفجر الناس غضبًا مما يحدث وقد يلزمون بيوتهم يأكلهم العجز والشعور بالاستباحة، ولكن استشراف أثر الإهانات عليهم وعلى مستقبل بلدانهم ليس صعبًا. سيخرج النظام العربي من هذه الحرب وقد استفحلت أزمة شرعيّته. أما خارجيًا فستكون لإسرائيل سطوة مذلّة على الإقليم لا يمكن لجمها.